مبعوثة أمريكية تحث طالبان على إطلاق سراح الناشطات الأفغانيات المحتجزات
مبعوثة أمريكية تحث طالبان على إطلاق سراح الناشطات الأفغانيات المحتجزات
دعت مبعوثة الولايات المتحدة لحقوق المرأة في أفغانستان، إلى إطلاق سراح جوليا بارسي وندى البرواني وناشطات أخريات تحتجزهن حركة طالبان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وكتبت رينا أميري على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن حركة طالبان، بحرمان السكان وبفرض ثقافة الخوف والاضطهاد، لا يمكن أن تزعم أن حياة الأفغان قد تحسنت، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم الأحد.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان “يوناما” قد حثت في وقت سابق على إطلاق سراح النساء المعتقلات على الفور.
فقد دعت يوناما أمس الأول الجمعة إلى إنهاء الاعتقال التعسفي من قبل إدارة طالبان، وشددت على أهمية تمكين المحتجزات من الحصول على أدوية وزيارات أسرية.
وأعربت بعض الحركات الاحتجاجية النسائية في أفغانستان، عن قلقها إزاء وضع هاتين الناشطتين في بيانات، وطالبت المنظمات الحقوقية وممثلي البلاد بالعمل على إطلاق سراحهما.
ويشار إلى أن قوات الاستخبارات التابعة لطالبان اعتقلت مؤخرا جوليا بارسي، التي شاركت في مظاهرات، إلى جانب ابنها يوم الأربعاء الماضي.
ووقع الحادث، بعد وقت قصير من احتجاز ندى البرواني وطفلها قبل حوالي 10 أيام.
ولم تعلق طالبان حتى الآن على اعتقال بارسي والبرواني.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.
قيود صارمة على النساء
وفيما وعدت طالبان بنظام أكثر ليونة لدى عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت في المقابل قيودا صارمة على النساء، ما أدى إلى استبعادهن عن الحياة العامة.
وحظرت حكومة طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.
وأغلقت ثانويات البنات منذ أكثر من عام في حين خسرت نساء وظائفهن في الحكومة ويتقاضين جزءا ضئيلا من مرتباتهن للبقاء في المنزل، كما منعت مؤخرا الفتيات من التعليم العالي.
ومُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، وتم منعهن من السفر دون محرم، ويتعين عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة.